فصائل وشخصيات تدين اقتحام المستوطنين الإرهابيين الأقصى وتدعو للتصدي لهم

أدانت فصائل فلسطينية، اقتحام مجموعات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، واعتداء الجنود على المصلين بقنابل الغاز. صباح يوم الخميس.
هذا وقد اقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى، بالتزامن مع ذكرى تأسيس كيان الاحتلال الإسرائيلي في 5 مايو/ أيار من كل عام، على أنقاض فلسطين التاريخية بعد نكبة عام 1948.
قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن ما يحدث في باحات المسجد الأقصى من تصدي المرابطين والمرابطات، بطولة حقيقية عظيمة تفشل مخططات الاحتلال.
وأضاف قاسم في تغريدة نشرها عبر تويتر: " الذعر والارتباك الذي تعيشه المؤسسات الصهيونية والمستوطنين المتطرفين، دليل على فشلهم معركة الإرادة مع شعبنا ومقاومته".
وأشار إلى أن المسجد الأقصى كان وسيبقى إسلامياً عربياً فلسطينياً.
ودعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، كوادرها وعناصرها وكافة وابناء شعبنا الفلسطيني إلى النفير العام في كافة مناطق التماس مع الاحتلال وشد الرحال إلى العاصمة القدس والمسجد الاقصى.
وقال نائب الأمين العام للجبهة عوني ابو غوش، سنواصل التصدي للعدوان الاسرائيلي على مدينة القدس وكافة محافظات الوطن التي تتعرض لهجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بكل السبل المتاحة والتي كفلها القانون الدولي وأن مقاومة الاحتلال مشروعة في ظل ارهاب الدولة المنظم ضد شعبنا.
وشدد أبو غوش على وحدة الدم والمصير الفلسطيني ورفض كل محاولات الاحتلال تفتيت الوحدة الفلسطينية التي عمدت بدماء الشهداء.
مؤكدا ،أن العاصمة القدس ستبقى عربية فلسطينية وأن ابناء المدينة يضربون أروع الأمثلة في البطولة والتصدي للاحتلال.
مضيفا حان الأوان لدعم صمود المدينة المقدسة وتوحيد المرجعيات والعمل تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.
كما قالت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، يوم الخميس، إن استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى، سيشعل الأرض تحت أقدام الاحتلال ومستوطنيه في القدس وفي كل مكان.
وحيت الجبهة في تصريح صحفي المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى الذين تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وتدنيسه وأفشلوا مخططات الاحتلال.
وأضافت أن "شعبنا مصمم على مواصلة نضاله وتضحياته الكبيرة للحفاظ على إسلامية المسجد الأقصى وعروبة القدس وعدم تغيير الوقائع الميدانية فيه".
وشددت الجبهة على أننا "لن نسمح بفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى".
من جهته، دعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين لتصعيد المواجهة الشاملة مع الاحتلال الإسرائيلي ردًا على تجدد الاقتحامات التي يقوم بها المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى بحماية ومباركة من حكومة "نفتالي بينيت".
وشددت الجبهة، في بيان على أن هذا الاقتحام سيُواجه بتفجير الغضب الفلسطيني والعربي في وجه الاحتلال ومستوطنيه.
وأوضحت أن اقتحام الأماكن المقدّسة وإجراءات تقسيمها يأتي في سياق الإصرار على قهر الفلسطينيين والتنكيل بهم.
ولفتت إلى أن الاقتحام يُعبّر عن تمادي الاحتلال في عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني، وتحدٍ وقح لإرادة الشعوب العربيّة.
وقالت الجبهة:" إن المقاومة وإذ ترفع جاهزيتها وتكرّر تحذيرها للمحتل، لا تستند لجهوزيّة مقاتليها فحسب، لكن وبالأساس إلى إرادة واستعداد كل فلسطيني في مواجهة هذه الوحشيّة والغطرسة الاحتلاليّة المتمادية".
وقال بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، "كل التحية والاسناد للمدافعين يوميا عن الحرم القدسي وعن القدس عاصمة دولتنا الابدية".
وأضاف، أن استمرار الاعتداءات على المسجد الاقصى بتنسيق كامل بين المستعمرين المستوطنين وجيش وشرطة الاحتلال لتكريس التقسيم الزماني للاقصى والمكاني المخطط له وفي اطار التطهير العرقي الجاري يوميا في القدس يتطلب استراتيجية فلسطينية موحدة تتجاوز الشعارات وتشكل افقا ملموسا للكفاح اليومي الذي يخوضه ابناء شعبنا في الحرم وفي القدس دفاعا عن هويتها الوطنية والدينية.
قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إن تحويل شرطة الاحتلال المسجد الأقصى الى ثكنة عسكرية والاعتداء على المصلين هو نسف للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.
وأشار الهدمي، في بيان، يوم الخميس، إلى أن المئات من عناصر شرطة الاحتلال، المدججين بالسلاح، اقتحموا باحات المسجد الأقصى وحولوها الى ثكنة عسكرية قبل الاعتداء على المصلين بالضرب وإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بهدف توفير الحماية للمستوطنين المتطرفين.
وقال: "ما جرى ويجري في المسجد الأقصى بما في ذلك محاولة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى هو انتهاك خطير، بل ونسف للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى الذي تزعم حكومة الاحتلال زورا وبهتانا عدم انتهاكه".
وأضاف: "المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم والاعتداء على المصلين بالضرب والرصاص المعدني وإجبار العشرات على إخلاء المسجد بالتزامن مع منع المصلين من دخول المسجد والاعتداء على منبر صلاح الدين هو اعتداء على حرمة المسجد واستفزاز للمشاعر الدينية للمسلمين في كل أنحاء العالم".
وتابع الهدمي: "ندين بأشد العبارات هذه الانتهاكات الفظة للوضع القائم التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى المبارك بداعي توفير الحماية لمتطرفين لا يخفون أهدافهم الخطيرة والخبيثة بحق المسجد الأقصى".
وحذر الهدمي من خطورة اقدام مستوطنين على رفع علم إسرائيلي في منطقة باب القطانين تحت مرأى شرطة الاحتلال واعتبره اعتداء خطيرا على حرمة المسجد.
وأشار الهدمي الى ان الاقتحامات، سواء من قبل شرطة الاحتلال او المتطرفين، سبقها إعلانات صريحة ومن خلال حسابات موثقة على شبكات التواصل برفع العلم الإسرائيلي وترديد النشيد الإسرائيلي في باحات المسجد.
وقال: "نحذر من محاولات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة دفع المنطقة الى أتون حرب دينية ستكون لها عواقبها الوخيمة على المنطقة بأسرها".
وأضاف: "نؤكد على ان المسجد الأقصى سيبقى كما كان للمسلمين ولن تنجح سلطات الاحتلال في تغيير الواقع فيه باعتباره مسجد إسلامي".
وتابع: "نؤكد على الرعاية والوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف في الدفاع عن وحماية هذه المقدسات".
وأكد الهدمي انه مطلوب وبشكل عاجل من المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية، التحرك الفوري للضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها الخطيرة للوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى.
وقال: "لقد أدرك العالم أن الجماعات الإسرائيلية المتطرفة هي عنصر تحريض وتفجير للأوضاع في الأراضي الفلسطينية بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص ومطلوب منه تحويل الأقوال الى أفعال بلجم هذه الاستفزازات الخطيرة لمشاعر المسلمين".
وأضاف الهدمي: "يجب ان يكون واضحا إن الفلسطينيين لن يكونوا وقودا للصراعات والتجاذبات الداخلية في إسرائيل".
كما قالت حركة حماس في بيان لها، إنّ اقتحام مجموعات من المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك، يوم الخميس، بحماية جنود الاحتلال، تصعيد خطير واستفزاز مباشر، ينذر بانفجار شامل، تتحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عنه.
وأضافت، أنّ محاولات التقسيم الزماني والمكاني، وفرض سياسة الأمر الواقع الاحتلالية في المسجد الأقصى المبارك، ستفشل على أيدي المرابطين وأبناء شعبنا البطل الذين يدافعون عن قبلة المسلمين الأولى نيابة عن الأمة العربية والإسلامية.
وطالبت الأمة العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها في دعم صمود شعبنا الفلسطيني وقضيّته العادلة، حتى زوال الاحتلال، الذي يشكّل بقاؤه عارًا على جبين المجتمع الدولي الذي يمارس ازدواجية المعايير في التعامل مع قضية شعبنا وحقوقه المشروعة، في التحرير وتقرير المصير.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد في فلسطين، الأستاذ خالد البطش، إن تكرار الاقتحامات للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين بحماية الجيش والشرطة الصهيونية يأتي في سياق محاولات فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن الاعتداءات المتكررة لقبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيهم هو استهانة بالأمة العربية والإسلامية وبكل رموزها من العلماء والرؤساء والصحابة الفاتحين.
ودعا القيادي البطش في تصريح صحفي اليوم الخميس، إلى شد الرحال للأقصى لكل من يستطيع الوصول إليه للرباط فيه ومنع المستوطنين من تنفيذ مخططاتهم.
وطالب منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بالانعقاد العاجل لحماية القدس والمقدسات من مخططات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني.
وأضاف القيادي البطش: اللحظة حرجة وتستدعي تحمل الدول العربية والإسلامية مسئوليتها التاريخية والدينية في حماية المقدسات الإسلامية من طيش حكومة نفتالي بينت والصراع الانتخابي لحزب الليكود".
ودعا البطش الشباب الثائر في الضفة الباسلة إلى مشاغلة قوات الاحتلال ومستوطنيه لعدم تمكينهم من الوصول لساحات الأقصى المبارك وإفشال مخططات الاحتلال.
كما دعا لجنة القدس بالمغرب الشقيق للتحرك الفعلي لتأخذ دورها في وقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك.
وجدد القيادي البطش الدعوة لوقف التطبيع العربي مع الاحتلال الصهيوني والانحياز لموقف الأمة في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، موجها التحية للمرأة الجزائرية التي اعتدى عليها الاحتلال الصهيوني وهي ترابط في الأقصى لحمايته من المتطرفين الصهاينة.



















