ليست شأن عائلي بل قضية وطن ومستقبل شعب

منذ اللحظة الاولى لكشف ملابسات قضية الفتنة والخيانة العظمى ، والتي خطط ابطالها لقلب نظام الحكم ، واثارة الفوضى وبث الخراب والرعب في كافة انحاء الوطن ،ظهرت اصوات من هنا وهناك تطالب الجماهير ان تصمت ولا تتدخل بمجريات القضية او التعبير عن الرأي بحكم ان القضية شأن عائلي واسري يتعلق بالاسرة المالكة فقط !!
فكيف لقضية شاركت بها سفارات ودول وشخصيات عالمية ان نعتبرها خلاف شخصي داخل عائلة ؟
الهذا الحد بلغ التفكير السطحي الساذج بالبعض ان يعتبر ملف خلخلة الامن الوطني والدعوة لاستعمار عسكري جديد وزرع ميليشيات مسلحة من غرباء بالداخل الاردني شأن اسري عائلي ؟؟
الهذا الحد بلغ التفكير الانتهازي من البعض ان من يعبث بامن الوطن ويهدد سلامه شعبه ، ويطلب مساعدة سفارات خارجية ان ترسل مرتزقتها لاقامة حواجز مدنية بالمدن والقرى والبوادي والمخيمات وتقتل ما تقتل وتغتصب ما تغتصب ويتخابر مع اعداء … ان نعتبر تصرفه شأن اسري ؟؟
الهذا الحد يتم محاولة تسويف قضية كبرى حاول ابطالها الانتهازيون استغلال ظروف الشعب للاساءة لرمزيات وطنية ومؤسسات عريقة وطمس تاريخ شعب بنى بلده واجدادهم زرعوا الارض بالبارود للدفاع عنها ؟
دول شقيقة وصديقة عبرت عن موقفها بدعم الاردن باللحظات الاولى لكشف فريق الخيانة ، واجهزة امنية عالمية دعمت الاردن وكانت تصريحاتها واضحة وغير ضبابية بان الخطة التي فشلت كانت خطيرة جدا .
والرسائل الملكية الواضحة والصريحة موجهة للشعب ولم تكن موجهة بالسر لابطال قضية الخيانة !
وعليه هذه القضية قضية وطن تمس كل شريف ونزيه على هذه الارض اما من يدعي انها شأن عائلي ولا يجوز التدخل فيها فهؤلاء اخطر من الخائن باسم عوض الله وكوشنر ونتنياهو على الوطن !















