كاتب اسرائيلي :- معارضة الصلاة اليهودية في "المسجد الأقصى" من قبل الاردن هي معاداة واضحة للسامية

نشر الكاتب والمحامي الإسرائيلي فارلي وايس مقالاً في صحيفة "يسرائيل هيوم"، حول ما أسماه سياسة الاسترضاء التي تنتهجها إسرائيل في التعامل مع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ومحاولة إقامة صلوات وطقوس تلمودية، جاء فيه:
سمحت المحكمة المركزية في القدس مؤخراً بتوجيه تهم جنائية ضد اليهود الذين يؤدون "صلاة شيما" في مكان عام في الحرم القدسي، وكتبت القاضية عينات أفمان-مولر في حكمها أن حرية الصلاة "ليست مطلقة، ويجب أن تحل محلها مصالح أخرى، من بينها حماية النظام العام"، وبعبارة أخرى، فإن سبب هذا الحكم هو المعارضة الشديدة لمثل هذه الصلوات من قبل المسلمين.
وقال المحامي وايس: "من الواضح أن معارضة الصلاة اليهودية في "المسجد الأقصى"، سواء من قبل الأردن أو السلطة الفلسطينية، هي مثال لـ "معاداة السامية"، لماذا يعارض أي شخص الصلاة اليهودية إذا لم يكن معادياً للسامية؟ ولماذا يجب على إسرائيل أن تستسلم لـ "معاداة السامية" بدلاً من توفير الأمن للمصلين اليهود؟
ويضيف: من المؤسف أن إسرائيل لم ترد على هذا هذه المواقف كما ينبغي، في الواقع، من خلال سياسة الاسترضاء، شجعت إسرائيل أعمال الرفض الإسلامية التي غيرت الوضع الراهن في "الأقصى"، وازداد هذا الرفض فقط بسبب نجاحه.
ويستطرد: من الواضح إذن أن قرار إسرائيل بالسماح بمثل هذه الأعمال خوفاً من "العنف" لم ينجح، وبدلاً من ذلك، ازداد الوضع سوءاً، وقد أوضح مسؤولون أردنيون ومسؤولون في السلطة الفلسطينية أنهم سيواصلون هذه الإجراءات العقابية من أجل إنهاء الصلاة اليهودية ليس فقط في الحرم القدسي، ولكن في حائط المبكى أيضا.
وقال تيسير التميمي، رئيس المحكمة الدينية السابق في السلطة الفلسطينية، مؤخرا: "المسجد الأقصى المبارك إسلامي وملك للمسلمين وحدهم… وليس لليهود الحق في ذلك … أو الحق في الصلاة في أي جزء منه"، وقدم رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة دعمه الكامل لتصدي الفلسطيينين للاقتحامات الإسرائيلية، وقال في جلسة برلمانية: "أهنئ جميع الفلسطينيين وجميع عمال الأوقاف الإسلامية الأردنيين الذين يقفون شامخين مثل الجبل، وأولئك الذين يرشقون الحجارة على المستوطنين الذين يدنسون المسجد الأقصى".
وختم الكاتب والمحامي الإسرائيلي فارلي وايس مقاله بالقول: من الواضح إذن أن تنازلات إسرائيل لم تنجح، لأن التنازل الوحيد الذي يرضي أولئك الذين يعارضون الصلاة اليهودية في "المسجد الأقصى" هو تدمير إسرائيل، ولن تنتهي حالة التصدي من قبل المسلمين لمحاولات اليهود أداء صلواتهم، إلا حين يعلموا أن أهدافهم السياسية لن تتحقق، وعندما تقضي إسرائيل على "التمييز ضد الصلاة اليهودية" وفق قوله، وليس الخوف من "أعمال العنف"، إذا فعلت إسرائيل ذلك، فإن الحق الأساسي لليهود في الصلاة في أقدس مواقعهم سيتحقق لأول مرة منذ 2000 عام.
















