محافظ جنين : اسرائيل تدعم حماس اكثر من دعمها لفتح .

قال محافظ محافظة جنين اللواء أكرم الرجوب في حوار صحفي مع الإذاعة العبرية ريشت بيت:" أن لا أحد في فتح ولا في السلطة الفلسطينية يشجع ما يجري على الأرض، وإن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة هدفها إظهار السلطة الفلسطينية كسلطة ضعيفة، وتقوم بأشياء جيدة لحماس في غزة، وتقوم بكل ما هو سيء في الضفة الغربية".
وسألت مراسلة الإذاعة العبرية الرجوب:" قبل قليل استضفنا السفير الأمريكي وقال أن على السلطة الفلسطينية أن تعمل أكثر لمنع التصعيد، هل باعتقادك منع التدهور هدف إسرائيلي فلسطيني مشترك؟
وأجاب الرجوب: إن أراد الإسرائيليون ليعطوا فرصة للسلطة ويوقفوا الاقتحامات والقتل وهدم المنازل، ويوقفوا قرصنة الأموال الفلسطينية، وجعل الرواتب تصل للموظفين وعناصر الأجهزة الأمنية، حينها لماذا لا تكون فرصة.
وقالت الصحفية الإسرائيلية: في إسرائيل يقولون أن السلطة والأجهزة الأمنية ضعيفة، قد لا يكون للأجهزة الأمنية القدرة في السيطرة على جنين وأماكن أخرى؟
ونفى الرجوب قائلاً:" هذا الكلام غير صحيح، حكومة اليمين في إسرائيل لا تريد أن تهدئة الأوضاع، ولا تريد أن يقوم الأمن الفلسطيني بما هو لازم".
وتسائلت الصحفية الإسرائيلية عن أن قيادات حركة فتح في جنين ومنهم أمين سر فتح عطا أبو أرمليه يشجعون تنفيذ العمليات، ويصفون المنفذون بالأبطال.
وأجاب الرجوب:" أن لا أحد في حركة فتح ولا في السلطة الفلسطينية يشجع ما يجري على الأرض، ومن يريد ذلك فقط اليمين المتطرف في إسرائيل، ماذا تريدون؟، لم تعطونا فرصة لنقيم دولتنا، حتى لم يعودوا يعترفوا بحل الدولتين، فماذا تريد حكومة اليمين في “إسرائيل؟".
الصحيفة الإسرائيلية: نريد الهدوء، أحد منفذي عملية أمس هو عنصر أمن فلسطيني، هل ترى هذا الأمر بخطورة؟
وقال الرجوب:" هذا شيء غير جيد، ولا نريد شيء كهذا، ولكن رجل الأمن هو ابن الشعب الفلسطيني، وهو لم يتسرب للأجهزة الأمنية، وشيء كهذا يحصل في كل مكان في العالم، حتى لديكم يحصل شيء كهذا، وليس فقط في السلطة الفلسطينية.
وتابع الرجوب:" شخص يرى الجيش يقتلون صديقه قبل شهرين، يرى الجيش والشرطة الإسرائيلية تدنس المقدسات، يرى الناس يقتلون في الشوارع، لا يرون أي أفق سياسي، لا يوجد أخطر من أن تجعل الإنسان يفقد الأمل بمستقبله".
الصحفية الإسرائيلية: كيف ستردون إن قام الجيش الإسرائيلي باحتلال مناطق من جنين لمنع ما يجري وما يخرج من مدينة جنين؟
الرجوب:" إن جاءت الحكومة الإسرائيلية لتقول نريد أن ننهي الاحتلال كل شيء سيكون على ما يرام، نحن نعمل ما يجب وأنتم تعملون ما يجب، استمرار السياسية الإسرائيلية الحالية لن تأتي لا بالأمن وبالهدوء، هذه السياسية تقود لمزيد من سفك الدماء من الطرفين، ونحن لا نريد هذا، لا الرئيس محمود عباس ولا الشعب الفلسطيني يريد ذلك، كل شيء سينتهي حال موافقة الحكومة الإسرائيلية على إنهاء الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه".
الصحفية الإسرائيلية: جهاز الشاباك يفكر بفرض إغلاقات على مناطق من الضفة الغربية، ما رأيك بمثل هذا الطرح؟
الرجوب: هذا طرح غير جيد.
الصحفية الإسرائيلية: ربما هذه الطريقة الوحيدة لمنع العمليات؟
الرجوب: نحن اليوم وغداً تحت الاحتلال، قاطعته الصحفية الإسرائيلية قائلة، السلطة الفلسطينية قريبة من الانهيار في نابلس وجنين، وفقدتم السيطرة على كتائب شهداء الأقصى، وهناك من يجب أن يقوم بالعمل؟..
الرجوب: من عليه القيام بالعمل، هذا مرتبط بممارسات الجيش الإسرائيلي، ليوقفوا ممارساتهم ويعطوا الفرصة للسلطة الفلسطينية.
الصحيفة الإسرائيلية: ما يحدث أن الحدود مع قطاع غزة هادئة نسبياً، ومن مدن نابلس وجنين والخليل يخرج مخربون؟
الرجوب: في غزة تعملون أشياء جيدة لحماس، تسمحون بتدفق الأموال من الدوحة طريق مطار بنغريون ومن ثم إلى غزة، وفي الضفة الغربية لا تقوموا بأي شيء، لا تعملون أي شيء لا من الناحية السياسية ولا من الناحية الاقتصادية، تفعلون كل ما هو سيء للضفة الغربية، وهدفكم إظهار السلطة بأنها ضعيفة ولا يمكنها عمل شيء، وهذا هو الهدف الذي تريدون تحقيقه.


















