+
أأ
-

اللواء القضاة يطالب بتدريس مواد تعنى بمخاطر تعاطي وترويج المخدرات في الجامعات والمدارس

{title}
بلكي الإخباري

قال اللواء المتقاعد الدكتور عمار القضاة، إن قضية تهريب المخدرات، أو انتشار سلاسل توريد المخدرات من البلد الصانع او الزارع حتى إيصالها للمستهلك مشكلة لكل دول العالم.





وأضاف القضاة في تصريحات إذاعية، أنه لا يوجد دولة في العالم الا ولها احدى الصفتين، فإما ان تكون مصنعة أو مستهلكة للمخدرات، مشيرا إلى أن مشكلة المخدرات من الجرائم العابرة للدول والقارات.





ولفت إلى أن كل دولة منتجة تحتاج إلى تسويق تلك المخدرات، بهدف الاتجار والكسب غير المشروع المرتبط بغسيل الأموال او لأهداف سياسية لاستخدام المخدرات كـ "آفة".





وأكد أن الأجهزة الأمنية الأردنية ومكافحة المخدرات والقوات المسلحة، تتصدى بكل ما أوتيت من قوة، وعملها يقدر ويحترم، وتحاول بشتى الوسائل والطرق أن تضبط أكبر عدد من الكميات التي يحاول تجار المخدرات إدخالها إلى الأردن، عبر استخدام أحدث التقنيات من السواتر والطائرات وكاميرات المراقبة وغيرها.





وأوضح أن الخطر يأتي من الحدود الشمالية، وهناك توسيع لرقعة التهريب عبر التوجه أحيانا إلى الحدود الشرقية، إلا أن هناك انتباه ويقظة وحذر في التعامل مع عديد الأساليب التي ينتهجها المهربين، ذلك أن هناك شخص مهرب وآخر مستقبل في الأردن وهو ما يجبر الأجهزة الأمنية في مراقبة طرفي المعادلة والتعامل معهما بحزم.





وكشف أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تعاملت مع 170 محاولة تهريب مخدرات في الشهور الثمانية الأولى من العام الماضي، حيث يلجأ المهربين إلى استخدام وسائل عديدة لإدخال هذه الآفة القاتلة إلى الأردن، وهناك نشاط ملحوظ بدأ يظهر منذ عام 2018، وهذا يعطي دلالة أن هناك مجموعات تعمل وتخطط ولا يمكن أن يكون عملا فرديا.





وشدد على أن مادة الجوكر يسهل تحضيرها من أي مواد سامة يمكن الحصول عليها بكل سهولة وخلطها مع التبغ، والملاحظ أن أبشع أنواع الجرائم تحصل تحت تأثير هذه المادة.





وطالب القضاة أن تدرس مواد في الجامعات والمدارس تعنى بموضوع المخدرات، في ظل ضرورة التوعية والتثقيف لطلبتنا، وتحذيرهم من اللجوء إلى مسار المخدرات، وتوضيح خطورة تعاطيها أو ترويجها بالإضافة لبيان عقوباتها.





وأشاد بدور الأسرة في تهيئة جيل ملتزم ومحافظ على مبادئه وعاداته وتقاليده الطيبة، معتبرا في الوقت ذاته أن تفكك الأسرة وهزيمتها من الداخل قد تخرج متعاطي وهذا ما لا نريده.





وأشار إلى قرار إغراق احدى الدول الأجنبية من قبل دولة اجنبية أخرى لعدم سداد الديون بمادة مخدر الفينتانيل التي تبلغ قوتها 50 ضعف الهيروين، وتعتبر هذه أخطر مادة كيماوية مخدرة في العالم، خاصة أنها تقتل أكثر من 70 الف أمريكي سنويا.





"المواد المخدرة تجتاح كل دول العام، وهناك 2 مليون حاوية بالشهر تدخل إلى أحد الدول الأوروبية وما يخضع للرقابة والتفتيش 2% منها فقط، ما يسهل نشرها في أوروبا، وفق القضاة الذي بين أنه تم ضبط 100 طن كوكايين في بلجيكا بالعام 2020 "وهي نسبة تشكل 10% من المضبوط، ما يعزز ان مشكلة المخدرات لا تنحصر في دولة معينة".





وانتقد النصوص القانونية في بعض الدول الأجنبية التي سمحت بتعاطي المخدرات فيها حيث انها أصبحت مشكلة مستعصية لسرعة انتشارها بكميات كبيرة.





ودعا إلى أن يكون هناك جهود دولية مشتركة للحد من مخاطر هذه الافة العابرة للحدود