د.ألون بن مئير لبلكي نيوز : الحكومات الاسرائيلية تلقن الاجيال ان كل فلسطيني ارهابي .

قال الدكتور الون بن مئير المختص بسياسات الشرق الأوسط، وخبير مفاوضات السلام وحل النزاعات بين إسرائيل والعالم العربي أن إسرائيل وبعد خمسة وسبعين عامًا على إنشائها تقوم بتربية الجيل الرابع من المحاربين الذين تعلموا أن ينظروا إلى كل فلسطيني على أنه مشتبه به أو إرهابي محتمل. و لم تفكر أي حكومة إسرائيلية في كيفية أن يقوم هذا التلقين المباشر والدقيق بتسميم عقول شبابها مع نشوء عواقب وخيمة على الدولة على المدى الطويل.
واضاف بن مئير في تصريحات خاصة لبلكي نيوز أن تطبيع الاحتلال أدى إلى جعل الشباب الإسرائيلي مخدرًا بشكل متزايد تجاه محنة الفلسطينيين ، ونتيجة لتعليمهم وتدريبهم أصبح لديهم مناعة تجاه الأشخاص الذين يعيشون في عبودية مع أمل ضئيل أو معدوم في مستقبل أفضل وواعد. ولكن عندما تصبح هذه اللامبالاة تجاه آلام ومعاناة الفلسطينيين حالة ذهنية طبيعية للشباب الإسرائيلي ، فإنها تنزع عنهم إنسانيتهم وكرامتهم. إنهم لا يدركون كيف تم غرسهم نفسياً ليصبحوا قساة ولا مبالين تجاه نظرائهم الفلسطينيين الشباب الذين يعيشون في خوف وعدم يقين بينما تصبح الكراهية والانتقام والأخذ بالثأر طريقهم الوحيد للحفاظ على مقاومتهم.
واشار بن مئير انه عندما يقتل جندي إسرائيلي شابا فلسطينيًا في سن 18 أو 19 عاما ً ، فإنه بمجرد أن ينهي فترة خدمته ويخرج من البنية التحتية العسكرية يبدأ في أكثر الأحيان بتجربة صدمة مؤلمة لقتله شخصًا ما لم يكن يعرفه. فهذا الجندي لا يزال في سن مبكرة ، ويعيش لسنوات تحت وطأة هذا الفعل المؤلم الذي أدى إلى وفاة إنسان آخر ولد ونشأ في ظل الإحتلال الوحشي.



















