الأسد متفائل باتفاق السعودية وإيران ومنفتح على العلاقات مع الدول العربية

قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع قناة "آر تي" الروسية إن بلاده منفتحة على التعاون الثنائي مع الدول العربية الذي لا يقل أهمية عن العودة لجامعة الدول العربية، معتبراً أن سوريا لم تعد ساحة صراع بين السعودية وإيران.
وأوضح الأسد خلال زيارته إلى موسكو، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العودة لجامعة الدول العربية "ليست غاية في حد ذاتها إذا لم تكن سوريا محل توافق وليس محل انقسام".
وتعليقاً على الاتفاق السعودي - الإيراني لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قال الأسد إن هذه الخطوة إيجابية و"مفاجأة رائعة" ولا بد أن تنعكس إيجاباً على المنطقة، مضيفاً أن المطالب العربية بقطع العلاقات بين دمشق وطهران لم تعد تثار.
وشدد الأسد على أن "السياسة السعودية اتخذت منحى مختلفاً تجاه دمشق منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤون سوريا الداخلية كما أنها لم تدعم أياً من الفصائل"، لكن إمكان لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "موضوع آخر".
الوجود الروسي في سوريا
وأعلن بشار الأسد في مقابلة نشرت اليوم الخميس أن حكومته سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة لها أو زيادة عدد قواتها في سوريا، فيما أكد أنه لن يلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلا إذا سحبت أنقرة قواتها من شمال سوريا.
وقال الأسد إن الوجود العسكري الروسي في سوريا لا يجب أن يكون مؤقتاً. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الأسد قوله إنه "إذا كانت لدى روسيا الرغبة في توسيع القواعد أو زيادة القوات، فإن هذه مسألة فنية أو لوجيستية"، مضيفاً أنه إذا كانت هناك مثل هذه الرغبة فإنه يعتقد أن توسيع الوجود الروسي في سوريا أمر جيد.
وتحتفظ روسيا بوجود عسكري كبير في سوريا وهي حليف وثيق للأسد ودعمت حكومته في الحرب المستمرة منذ سنوات من خلال شن ضربات جوية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وساعد دعم موسكو العسكري الأسد على تحويل دفة الحرب لصالحه.
ونقلت الوكالة الروسية عن رئيس النظام السوري قوله، إن البلدين يخططان لتوقيع اتفاق في شأن التعاون الاقتصادي في الأسابيع المقبلة.



















