طبيب سعودي يشكك في فائدة الحجامة ويثير الجدل برفض نسبها للنبي (فيديو)

أثار تشكيك الدكتور همام عقيل، أستاذ المناعة والعدوى السعودي، في عدم فائدة الحجامة، وأنها لم تظهر في عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حالة من الجدل الواسع بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تأكيده على أن الغرض من الحجامة الحصول على أموال الناس فقط.
وعن الحجامة قال الدكتور همام العقيل، في مقطع فيديو متداول بأحد البرامج: "الحجامة لم تبدأ أن تكتشف ولم يتم ممارستها أيام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الحجامة بدأت منذ أيام الفراعنة، منذ 3 آلاف سنة قبل الإسلام، فنسب الحجامة للرسول غير صحيح".
وقال العقيل عما وصفه بعدم جدوى الحجامة: "كفار قريش وأبو جهل احتجموا، ولم يحتجموا من السُنة، لا أشكك في صحة الحديث، لكن رسول الله كان يتكلم بطب زمانه".
وشكك الدكتور العقيل في جدوي العلاج بالحجامة قائلًا: "أنا ضد أي ادعاء يجعل أي أحد يمد يده في جيبك بدون أي وجه حق، والحجامة ليس لها هدف طبي، وهدفها مادي، ولا فائدة من الحجامة، وكل قائمة علاج الحجامة إدعاءات ما أنزل الله بها من سلطان، واستغرب من أن يسوق هذا الكلام على أنه علمي، والكي وفوائد الحجامة للجلطة، أساتذة المخ والأعصاب أكدوا عدم جدواها،الحجامة لا تعالج أو تقى من أي مرض".
وأثار التشكيك في العلاج بالحجامة جدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أنه كان يتم التداوي بها في عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأن الأحاديث النبوية أكدت جدواها، في حين شكك آخرون في جدوى علاجها.
علق الدكتور مختار الحسانين قائلًا: "كلامه مظبوط، لا أؤمن بموضوع الطب النبوي. هذا مجرد تربح وخلاص. صلى الله على سيدنا محمد"
ورد عبد الله راكان فقال: "أخرج البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي يقول: ﴿إنْ كان في شيءٍ من أدويتكم خيرٌ، ففي شَرطةِ محجمٍ، أو شربةِ عسلٍ، أو لذعةٍ بنارٍ تُوافقُ الداءَ، وما أحب أنْ أكتوي﴾ وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الحجامة ليست سنة، الحجامة دواء إن احتاج الإنسان إليه احتجم، وإن لم يحتج إليه: فلا يحتجم وثبت في المسند، وسننِ أبي داود، وابن ماجة، ومستدرك الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: ﴿إنْ كان في شيءٍ مما تداويتم به خيرٌ فالحجامة﴾.
وتابع عبد الله راكان قائلًا: "في الصحيحين من طريق حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه: أنه سُئلَ عن أُجرةِ الحجَّام، فقال: احتجم رسول الله ﷺ، حجمه أبو طيبة، وأعطاه صاعين من طعام، وكلم مواليه فخففوا عنه، وقال: ﴿إنَّ أَمْثَلَ ما تداويتم به الحجامة، والقسط البحري﴾. وأخرج الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: حدَّث رسول الله ﷺ عنْ ليلة أُسْري به أنَّه: ﴿لم يمرَّ بملأ من الملائكة إلا أمروه: أنْ مُرْ أمَّتكَ بالحجامة﴾. وفي مسند أحمد عَنْ أَيُّوبَ بْنِ حَسَنِ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَتْ: مَا سَمِعْتُ أَحَدًا قَطُّ يَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَجَعًا فِي رَأْسِهِ إِلا قَالَ احْتَجِمْ وَلا وَجَعًا فِي رِجْلَيْهِ إِلا قَالَ أخضبهما بِالْحِنَّاءِ. اكذب من اصدق منه واصدقه هو. معاذ الله"
أما الطبيب محمد صالح الفتيه فقال: "فوائد الحجامة (Cupping therapy) بدأ الإدراك الغربي لها في السنوات الأخيرة ومن أشهر ممارسيها المنتظمين هم الرياضيون مثل بطل السباحة الأمريكي مايكل فيليبس (حامل عدة ميداليات ذهبية أولمبية) والدوائر الحمراء على جسمه هي آثار الحجامة".
وقال دكتور بندر سليمان: " الأثر العلمي للحجامة يكمن في ردة فعل الجسم المناعية والإصلاحية بعد عملية (تدمير) الأنسجة واستنزاف الدم. الجسم وقتها يقوم مجبرًا بتصنيع وإفراز مواد كيميائية (تسمى Cytokines) وهي متعددة بطبيعتها ولها فوائد بيولوجية كبيرة جدًا. تلك المواد والإفرازات الكيميائية غير موجودة في حالة الجسم الطبيعية في الأساس (قبل الحجامة)، ولا يتم إفرازها إلا في حالات الإصابات وبعض الكسور (مثلًا بعد حوادث السيارات لا قدر الله)."
وتابع دكتور بندر قائلا: "التـأثير العضوي والنفسي لتلك المواد الكيميائية مثبت علميًا ولا يستطيع أحد إنكاره. تلك المواد وجودها يعتبر من لطف الله على البشرية لأن لها خصائص بيولوجية علاجية عجيبة. ما تم ذكره يتمركز حول تخصصي العلمي في المناعة فقط بدون النظر في الفوائد العلمية الأخرى التي قد يمكن إثباتها بطرق علمية مختلفة."



















