والتواصل معها كان بإشراف واشنطن وتل أبيب.. رئيس الوزراء القطري: الاتهامات بتمويل حماس لا أساس لها من الصحة

الدوحة: قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الأحد، إن تواصل الدوحة مع حركة "حماس" بدأ منذ نحو 10 إلى 13 عاما، بهدف تسهيل جهود وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكد خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة، أن "هذا التواصل كان دائما شفافا، وتحت إشراف الولايات المتحدة وإسرائيل"، مشيرا إلى أن الدعم المقدم كان مخصصا للشعب الفلسطيني وليس لحركة "حماس".
وأضاف الوزير القطري أن "بعض السياسيين حاولوا استغلال هذا التواصل لتحقيق مكاسب قصيرة الأمد، ونشر معلومات مضللة عن قطر"، مؤكدا أن "أي اتهامات بتمويل "حماس لا أساس لها من الصحة".
وقال، إنّ بلاده تنخرط مع جميع الأطراف من أجل أن يتحقّق السلام في المنطقة، مطالبًا بحلّ النزاعات بالسبل الدبلوماسية ومحاولة تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف، أنّ سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة بلادهم ولا يمكن لأحد إجبارهم على ذلك، مشددًا على أنّه "لا يمكن للوضع الحالي في القطاع أن يستمرّ".
وأوضح أنّ الانتهاكات الإسرائيلية تهدد بتجدّد الصراع، مؤكدًا أنّ "كل الخطوات والقرارات الإسرائيلية الحالية بعيدة عن مسار تحقيق السلام".
اليمين الإسرائيلي
وأوضح رئيس الوزراء القطري أنّه لا يمكن البقاء رهينة لأجندة اليمين المتطرف في إسرائيل.
وأكد أنّ قطر تركز على خفض التصعيد في المنطقة وتحقيق السلام، موضحًا أنه "لا يمكن أن يتحقق السلام دون انخراط جميع الأطراف".
وحول العدوان الإسرائيلي على الدوحة، قال، إنّ الضربة الإسرائيلية على قطر حدثت بينما كانت بلاده تحاول إقناع حماس بالتوصل إلى اتفاق.
وتابع: "تعرّض وسيط للقصف من قبل أحد أطراف النزاع أمر غير مسبوق وغير أخلاقي".
وأمس ومع انطلاق فعاليات النسخة الـ23 من منتدى الدوحة 2025 بالعاصمة القطرية، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة.
وأضاف أن الوسطاء يعملون معا لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار، معتبرا أن الهدنة في غزة غير مكتملة من دون انسحاب إسرائيلي كامل.


















