+
أأ
-

وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح جلسة "المرأة الحزبية في الأردن: بين التحديات وصناعة الفرص لحزب مبادرة

{title}
بلكي الإخباري

‏رعت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، اليوم الأحد، افتتاح أعمال الجلسة النقاشية التي نظمها حزب مبادرة تحت عنوان "المرأة الحزبية في الأردن: بين التحديات وصناعة الفرص" في مركز الحسين الثقافي بأمانة عمان. 

‏وقالت بني مصطفى في كلمتها، إن العنوان الذي تحمله الجلسة النقاشية، يضم بين طياته رغبة في البناء، ومسؤولية جماعية لتعزيز المشاركة السياسية المتوازنة في المجتمع، مؤكدة أن الواقع الأردني يشهد تطورًا ملموسًا في عدة مؤشرات تخص مشاركة المرأة في الحياة العامة، حيث تأتي مشاركتها في الحياة السياسية كأحد أبرز محاور التمكين.

‏وأشارت إلى عدد من المكاسب التشريعية التي أسهمت في تعزيز مشاركة وتعزيز حضور المرأة في الأحزاب والبرلمان، وذلك من خلال التعديلات التي أجريت على قانوني الأحزاب والانتخاب، حيث شهد البرلمان الحالي زيادة في تمثيل النساء فيه، وصلت نسبة تمثيلهن فيه إلى ما يعادل حوالي 19.6%، وهي النسبة الأعلى في البرلمانات الأردنية المتعاقبة، وهو ما يشير إلى تقدم حقيقي في اتجاه تعزيز التمثيل النسائي. 

‏وأضافت أن قانون الأحزاب ينص على وجود نسبة لا تقل عن 20% من النساء بين المؤسسين عند تسجيل أي حزب جديد، ما يضمن وصول النساء للمواقع القيادية وموارد الحزب، مبينة أهمية نظام المساهمة المالية للأحزاب السياسية، حيث يحصل الحزب على مخصصات مالية في حال رشّح نساءً على قوائمه الانتخابية، ما يشجع فعلياً على رفع أعداد المرشحات.

‏كما أوضحت أن المرأة الأردنية قادرة على ترجمة التمثيل النسائي إلى حضور مؤثر في صياغة السياسات واتخاذ القرار، سواء على مستوى البرلمان أو الأحزاب أو المجالس المحلية أو المؤسسات العامة، حيث أن مشاركة المرأة تعني تنوعًا في الخبرات، وغنى في الرؤية، وشمولًا في القرارات التي تمس حياة كل الأردنيين.

‏ودعت بني مصطفى الأحزاب والمؤسسات ومؤسسات المجتمع المدني، إلى العمل بروح الشراكة لصياغة برامج حزبية وسياسية واضحة تدعم مشاركة المرأة، وتدريبها، وتأهيلها، مؤكدة أن مشاركتها ضرورة لتحقيق تنمية مستدامة ومجتمعًا متوازناً، مبيناً أن هذا اللقاء يأتي ليسهم في وضع رؤية وطموحًا للمستقبل. 

من جانبه قال أمين عام حزب مبادرة المحامي صلاح المعايطة أن هذه الجلسة تبحث فيما يخص بنية التحديث في مساراته الثلاثة السياسية والاقتصادية والإدارية، وفي مجال دور المرأة الحزبية بين ما تواجهه من تحديات، وما تصنعه من فرص.

‏وأشار إلى أن المرأة الأردنية بما تملكه من أدوات قادرة على تحويل التحديات إلى فرص وخلق مساحة من الإبداع والتأثير، حيث تشهد جيلا من النساء الحزبيات اللواتي يتبوأن مناصب متقدمة في الأحزاب السياسية واللواتي أصبحن نموذجا يحتذى به على المستوى الوطني والدولي، مبيناً أن الأحزاب السياسية عامة و حزب مبادرة خاصة ومن موقع المسؤولية الوطنية ومن الايمان العميق بأهمية إشراك المرأة في الحياة السياسية، فإنها تسعى لتوفير بيئة أكثر عدالة وواقعية لتمكينها من التمثيل الحقيقي في مواقع القيادة والقرار.

‏ 

‏بدورها، أشارت رانيا الكوز من حزب مبادرة في كلمتها، أن المرأة في "مبادرة" آمنت أن العمل الحزبي مسار وإطار وطني ومسؤولية تجاه هذا الوطن الذي نحمله في قلوبنا قبل أن نحمله رسميًا، مشيرةً إلى أنه وبفضل الإصلاحات السياسية التي دعت إليها جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم نعيش مرحلة نؤسس فيها لمستقبل تكون فيه المرأة شريكًا فاعلًا في الحوكمة وصنع القرار، ومن خلال مخرجات اللجنة الملكية لمنظومة العمل السياسي ارتفعت مشاركة النساء والشباب، وأصبح دور المرأة الأردنية داعمًا وفاعلًا، فكريًا وتعليميًا، اقتصاديًا واجتماعيًا، وصانعة للتغيير.