وزيرة التنمية: العمل التطوعي ركيزة أساسية لتعزيز التكافل

أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، اليوم الثلاثاء، أن العمل التطوعي في الأردن يشكل ثقافة وطنية راسخة ونهجا أصيلا يعكس قيم العطاء والانتماء والمسؤولية المشتركة، مبينة أنه ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الشاملة وبناء مجتمع متماسك ومتضامن.
وأضافت بني مصطفى، خلال رعايتها احتفال الاتحاد العام للجمعيات الخيرية في محافظة البلقاء، والذي أقيم في مؤسسة إعمار السلط بمناسبة اليوم التطوعي العالمي، أن المتطوعين والمتطوعات يمثلون نموذجا مشرفا في خدمة المجتمع والوطن، ويجسدون روح التكافل والتلاحم بين أبناء الوطن.
وأشارت إلى أن جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، التي أطلقها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، جاءت لتشكل محطة وطنية مهمة في تكريم المبادرات المتميزة والأفراد والمؤسسات التي أحدثت أثرا إيجابيا في مجتمعاتها، وأسهمت في ترسيخ قيم العطاء وتحفيز الشباب على الانخراط الفاعل في العمل التطوعي.
وأكدت أن الجمعيات الخيرية والاتحادات تعد شريكا أساسيا لوزارة التنمية الاجتماعية في تنفيذ البرامج الاجتماعية والوصول إلى الفئات المحتاجة، لافتة إلى التزام الوزارة بدعم هذه المؤسسات وتعزيز قدراتها، وتنظيم عملها من خلال تطوير التشريعات، وتعزيز الحوكمة، وتصنيف الجمعيات بما يضمن الشفافية وكفاءة الأداء وعدالة توجيه الدعم، إضافة إلى تحويل دورها لدور تنموي.
بدوره، أشار رئيس الاتحاد، رعد أبو حمور، إلى أن الاتحاد تأسس عام 1979 بمشاركة 16 جمعية خيرية فقط، أما اليوم فقد ارتفع عدد الجمعيات المنضوية تحت مظلته إلى 131 جمعية، في حين يبلغ إجمالي عدد الجمعيات الخيرية في المحافظة 236 جمعية.
وبين أن أهداف الاتحاد تتمثل في تنسيق جهود الجمعيات الخيرية المنتسبة له للمساهمة في عجلة التنمية، والعمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة، وتأمين مصادر مالية لتمويل مشاريع الاتحاد وفق التشريعات والقوانين النافذة، كما يسعى الاتحاد إلى تمكين الجمعيات الخيرية المنتسبة له من تطوير أعمالها، وإرشادها وتوجيهها بما يحقق الأهداف المشتركة ويعزز التعاون فيما بينها.
من جهته، أشار خليل مسلم، في كلمة المتطوعين، إلى أن الجمعيات الخيرية تسعى لتحويل العمل التطوعي من جهود إغاثية مؤقتة إلى مشاريع تنموية مستدامة، تهدف إلى تمكين الأسر ونقلها من حالة الاحتياج إلى حالة الإنتاج، وهذا لا يتحقق إلا بتضافر الجهود وبسواعد المتطوعين الذين هم نبض الجمعيات وسر نجاحها.
وتضمن الاحتفال عرض قصص نجاح جمعيات: السلط الإسلامية، شباب الوادي، البيرة، رعاية اليتم، الصخرة المشرفة، ابن نصير، عين الباشا، وسيدات بصمة الخير، بالإضافة إلى فقرة شعرية للشاعر علي الفاعوري
















