+
أأ
-

الناشط أمجد حباشنة يرد على النائب العرموطي منتقدًا: "لماذا لا تتحدثون عن القواعد الأمريكية في دول الإخوان؟

{title}
بلكي الإخباري

 


أثار مطلب النائب صالح العرموطي، رئيس كتلة الإخوان المسلمين في البرلمان الأردني، بطرد القواعد الأمريكية من الأردن، ردًا ناريًا ومهاجمًا من الناشط السياسي أمجد حباشنة، الذي اتهم النائب بتناقض المواقف بشكل كبير عبر منشور موسع نشره على صفحته على الـ فيسبوك.

استهل الحباشنة منشوره بعبارة شديدة اللهجة جاء فيها: "مع احترامنا الشديد لشخص النائب صالح العرموطي رئيس كتلة جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للإخوان المسلمين في الأردن في البرلمان  ولكن مطالبته بطرد القواعد الأمريكية من الأردن فيها تناقض كبير بين أبجديات حزب جبهة العمل الإسلامي وبين الواقع.

انتقل الحباشنة  مباشرة إلى استعراض ما اعتبره تناقضا  جوهريا ، مشيرا إلى أن الامتداد الفكري للإخوان المسلمين يتمثل اليوم في كل من قطر وتركيا وسوريا. وقدم قائمة تفصيلية للقواعد العسكرية الأمريكية المتمركزة في هذه الدول، التي يرى أنها ترتبط فكريا  أو سياسيا  بالتنظيم.

ففي قطر، أشار إلى وجود "أكبر قاعدة جوية استخباراتية أمريكية في العالم وهي قاعدة العيديد". وفي تركيا، ذكر قاعدة إنجرليك الجوية، مؤكدا  أنها "قاعدة استراتيجية تستخدمها الولايات المتحدة لدعم عملياتها في الشرق الأوسط، وتضم مخزوناً من الأسلحة النووية التكتيكية"، بالإضافة إلى قاعدة إزمير. أما في سوريا، فلفت للحباشنة إلى وجود أكثر من ست قواعد أمريكية بعد "سقوط سوريا"، مثل رميلان، الشدادي، وتل بيدر، وعين عيسى، وعين العرب (كوباني)، والتنف، بالإضافة إلى ما ذكره عن بناء قاعدة جديدة في مطار المزة بدمشق.

ووجه الحباشنة تساؤلًا مباشرًا للنائب العرموطي، معتبرا  موقفه ازدواجية واضحة في المعايير: "هل يستطيع سعادة النائب صالح انتقاد أو المطالبة برحيل القواعد المكتظة في الدول التي تسيطر عليها تنظيمات الإخوان المسلمين؟ أم أنه حلال على الإخوان التحالف مع أمريكا وحرام على غيرهم؟! بربكم أليس هذا الموقف من النائب العرموطي يمثل قمة في التناقض؟!"
وفي ختام منشوره، أكد حباشنة تمنياته بزوال جميع هذه القواعد من العالم العربي والشرق الأوسط بالعموم، لكنه شدد على أن "علينا واجب قول الحقيقة وتذكير سعادة صالح بحجم القواعد التي جلبها الإخوان المسلمون إلى عالمنا العربي.