أنشطة تربوية وتثقيفية في عدد من جامعات المملكة

شهدت عدد من جامعات المملكة، أنشطة تربوية وتثقيفية؛ بهدف تحسين جودة العملية التعليمية وتوعية الطلبة، في إطار سعيها الدؤوب لتقديم خدماتها، بما يتناسب مع دورها الوطني المهم.
وفي جامعة اليرموك، نظمت عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع قسم الدراسات السياسية والدولية، أمس الأربعاء، محاضرة توعوية تناولت "منظومة النزاهة الوطنية ومكافحة الفساد".
وأكد عميد شؤون الطلبة، الدكتور أحمد الشريفين، أن مكافحة الفساد مسؤولية وطنية جماعية لا تقتصر على جهة واحدة، مشددًا على أن حماية الوطن وصون مقدراته تتطلب وعيًا مجتمعيًا وسلوكًا مسؤولاً، لا سيما من فئة الشباب الجامعي، بوصفهم ركيزة أساسية في بناء المستقبل.
وقال، إن جامعة اليرموك تضع في صميم رسالتها إعداد طلبة يمتلكون الوعي الأخلاقي والوطني، وقادرين على الإسهام الإيجابي في تعزيز النزاهة وسيادة القانون.
من جهته، تناول الخبير المحقق في هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، سامر الدسيت، مفهوم الفساد وأشكاله المختلفة، والآليات الوطنية المعتمدة لمكافحته، إضافة إلى برنامج حماية المبلّغين والشهود، ودوره في تعزيز الثقة بالمنظومة الوطنية وحماية المصلحة العامة.
وأشار إلى الدور المحوري والفاعل للشباب في الحد من مظاهر الفساد وأشكاله، وبناء بيئة وطنية قائمة على تعزيز ثقافة النزاهة والشفافية في المجتمع.
بدورهما، أكد كل من الدكتور محمد خير الجروان والدكتورة شذى الليالي العيسى، من قسم الدراسات السياسية والدولية، أهمية اللقاءات الحوارية التي تسهم في تنمية وعي الطلبة السياسي والاجتماعي والثقافي، وتشكل عنصرًا أساسيًا في التنشئة الواعية التي تسهم في تحصين المجتمع والنهوض به وتنميته.
وأطلقت كلية الطب في جامعة اليرموك مبادرة " MedGuide"، الهادفة إلى توفير الدعم النفسي والأكاديمي لطلبة الكلية.
وقالت مشرفة المبادرة الدكتورة أسماء المنيّص، خلال حفل الإطلاق، بحضور أكاديميين من كليتي الطب والعلوم التربوية، أن المبادرة تهدف إلى توفير دعم متكامل لطلبة كلية الطب من خلال الجمع بين الإرشاد الأكاديمي والدعم النفسي، بما يسهم في تعزيز تجربتهم الجامعية وتمكينهم من مواجهة التحديات الأكاديمية والنفسية.
بدورها، قدّمت مؤسسة المبادرة الطالبة حلا بني عيسى، عرضًا حول فكرة تأسيس المبادرة، ورؤيتها وأهدافها القائمة على الدمج بين الدعم الأكاديمي والنفسي، بما يواكب احتياجات الطلبة.
واستعرضت مشرفة الفريق الأكاديمي الطالبة فاطمة ربابعة، ومشرفة فريق الدعم النفسي الطالبة جمان السعدي، الخدمات الأكاديمية والنفسية التي تقدمها المبادرة وآليات الاستفادة منها.
كما جرى عقد ورشة تفاعلية متخصصة تناولت دور الصحة النفسية في التأثير الإيجابي على الحياة الشخصية والتعليمية والمهنية للطلبة، وكيفية مجابهة القلق والتعامل مع التوتر الناتج عن زخم الدراسة وقلق المستقبل المهني، والتنظيم النفسي والأكاديمي للطالب، وآليات التأقلم مع ضغوطات الحياة الجامعية والمسيرة التعليمية.
وبحضور المستشار الثقافي الصيني ومدير المركز الثقافي الصيني بعمّان تشاو شياو تشيانغ، نظّم مركز اللغات في كلية الآداب واللغات بجامعة جدارا أمس، ندوة حوارية بعنوان "حوار الشباب حول التجربة الصينية الذكية والتبادل الثقافي".
وخلال اللقاء رحّب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حابس الزبون بالضيوف، مؤكدًا اعتزاز جامعة جدارا بعلاقاتها الأكاديمية والثقافية المتينة مع جمهورية الصين الشعبية، مشيرًا إلى أن التجربة الصينية في التعليم الذكي تمثل نموذجًا عالميًا متقدمًا تسعى الجامعة إلى الاستفادة منه في تطوير برامجها التعليمية، وتعزيز مهارات الطلبة، وترسيخ ثقافة الانفتاح على التجارب الدولية الرائدة.
من جانبه، أشاد تشيانغ بدور جامعة جدارا في دعم الحوار الثقافي وبناء جسور التواصل بين الشعوب، مؤكدًا استعداد الجانب الصيني لتوسيع مجالات التعاون المشترك، لا سيما في تعليم اللغة الصينية وبرامج التبادل الطلابي والبحث العلمي، والابتكار.
بدوره، أكد مدير مركز اللغات الأستاذ الدكتور لقمان الربابعة، أن تنظيم هذه الندوة يأتي انسجامًا مع رؤية جامعة جدارا في تعزيز الانفتاح الثقافي وبناء شراكات دولية فاعلة، مشيرًا إلى أن مركز اللغات يضطلع بدور محوري في ترسيخ اللغات بوصفها أداة للتواصل الحضاري ونقل المعرفة، وفتح آفاق نوعية أمام الطلبة للاطلاع على التجارب التعليمية العالمية، وفي مقدمتها التجربة الصينية.
كما أكدت الدكتورة فانغ، أن معاهد "كونفوشيوس" تؤدي دورًا محوريًا في نشر اللغة والثقافة الصينية وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب، مشددة على أن فئة الشباب تشكل حجر الأساس في بناء جسور التواصل الثقافي، معربة عن تقديرها للتعاون القائم مع جامعة جدارا، ومؤكدة على استعداد المعهد لتوسيع البرامج المشتركة التي تخدم الطلبة وتدعم التبادل الأكاديمي والثقافي.
بدورها، أكدت المستشارة التربوية للتبادل الثقافي ريم حسين، أهمية برامج التبادل الثقافي والتعليمي في تمكين الشباب وتوسيع آفاقهم الأكاديمية والإنسانية، مشيرة إلى أن هذه البرامج تسهم في ترسيخ قيم الحوار والتفاهم المشترك، وتفتح أمام الطلبة فرصًا جديدة للمشاركة في تجارب تعليمية دولية.
كما أدارت حسين حوارًا شبابيًا تفاعليًا مع الطلبة، تناول التجربة الصينية التكاملية التي جمعت بين الثقافة والسياحة والتجارة، وكيف سخّرت الصين التكنولوجيا لخدمة الإنسان، وصون الهوية، وبناء نماذج تنموية مستدامة.
وسلّطت الضوء على التقدم النوعي الذي يشهده التعليم الجامعي في الصين وقدرته التنافسية عالميًا، داعية الطلبة إلى ابتكار نماذج وطنية ريادية تنطلق من الخصوصية المحلية وتخاطب العالم بثقة، مؤكدة أن الطاقة الإنسانية الواعية في الأردن تمثل ميزة تنافسية حقيقية.
وتضمنت الندوة جلسة نقاشية تفاعلية تناولت آفاق التجربة الصينية الذكية وتطبيقاتها المتعددة، وأهمية التبادل الثقافي في بناء المسارات الأكاديمية والمهنية للشباب، إضافة إلى فرص التعاون البحثي والريادي المتاحة أمام الطلبة.
كما اشتملت الزيارة على عرض قدّمه المركز الثقافي الصيني ومعهد/ مركز كونفوشيوس حول إنجازات طريق الحرير، من خلال لوحات ومحطات تفاعلية عكست الأبعاد الحضارية والاقتصادية والثقافية للتجربة الصينية، وأسهمت في تعريف الطلبة بالإرث التاريخي العريق للصين ودوره في تعزيز التواصل بين الحضارات.
وتخللت الفعالية أنشطة ثقافية تفاعلية هدفت إلى تعريف الطلبة بالثقافة الصينية عن قرب، شملت تجربة تذوق الشاي الصيني التقليدي، وورشة مبسطة لتعليم كتابة الأحرف الصينية، الأمر الذي لاقى تفاعلًا واسعًا من الطلبة، وأسهم في تعزيز الطابع التطبيقي والتفاعلي للندوة.
من جهة ثانية، قال رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا، الدكتور محمد الوشاح، إن الجامعة في إطار حرصها على تطوير مهارات طلابها وتجهيزهم لسوق العمل، نفذت مجموعة من الدورات التدريبية والزيارات الميدانية المتخصصة.
وأكد الوشاح، أن هذه المبادرات تهدف إلى صقل المهارات العملية والمعرفية للطلبة، وتعزيز قدراتهم على الابتكار والعمل الجماعي، بما يضمن إعداد جيل من الخريجين المتميزين القادرين على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.
وشملت هذه الدورات التدريبية والورش العملية، برامج في مجالات البرمجة وتطوير التطبيقات، والاعلام الرقمي والوسائط المتعددة ، والتصميم الجرافيكي والهندسي، إدارة الشبكات وأمن المعلومات، إضافة إلى مهارات القيادة والعمل الجماعي وإدارة المشاريع ومهارات التواصل وحل المشكلات، فضلاً عن زيارات ميدانية للشركات والمؤسسات ومختبرات هندسية وتجارب عملية وورش تدريبية على أحدث الأدوات والبرمجيات.
كما استقبلت الجامعة ضمن جهودها في التشبيك مع المجتمع المحلي ومؤسساتها في استقبال العديد من الشركات والجامعات والمدارس لاطلاعهم على تجاربها في هذه المجالات وتوثيق ذلك التعاون .
ويشار إلى أن الجامعة تعقد عادة من خلال مراكزها وكلياتها ورش عمل تدريبية تهدف إلى تمكين الطلاب من اكتساب مهارات عملية في المجالات التقنية والرقمية، مع التركيز على التطبيق العملي والمعرفة الحديثة.
وحصلت جامعة آل البيت على تمويل بحثي أوروبي ضمن مشروع EUSEED (2025–2028)، المموَّل من الاتحاد الأوروبي عبر برنامج Interreg NEXT MED .
وقالت الجامعة في بيان، إن هذا التمويل جاء في أعقاب اختيارها رسميًا ضمن الدعوة التنافسية التي أطلقها الملتقى الأردني للإبداع الشبابي بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية.
واضافت، أن المشروع يهدف إلى إنشاء وتمويل مراكز جامعية للتوظيف والابتكار في الأردن وعدد من دول المنطقة بهدف تعزيز البحث التطبيقي وريادة الأعمال، ورفع قابلية توظيف الطلبة والخريجين.
وبينت، الجامعة انها ستحصل بموجب هذا الإنجاز على دعم مالي بقيمة 100 ألف يورو مخصَّص لتجهيز المركز الجامعي للتوظيف والابتكار، وتنفيذ برامج تدريبية وبحثية متقدمة، وبناء قدرات الطلبة والخريجين، وتوفير الإرشاد والاحتضان الريادي، فضلًا عن تعزيز فرص التشبيك الإقليمي والدولي.
واشارت إلى أن هذا الفوز ياتي تجسيداً للرؤية الاستراتيجية لجامعة آل البيت في تعزيز دورها كحاضنة للإبداع والبحث التطبيقي، وخدمة المجتمع من خلال إرساء نموذج أكاديمي ريادي يدمج بين التعليم والبحث والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور أسامه نصير، أن "هذا الإنجاز يمثل اعترافاً دولياً بمكانة الجامعة العلمية والبحثية وقدرتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي"، مشيراً إلى أن "المشروع يشكل إضافة نوعية لجهود الجامعة في دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال، وتمكين الطلبة من اكتساب المهارات التي تواكب متطلبات سوق العمل والتحول الرقمي، إضافة إلى تعزيز فرص التشبيك والتعاون مع مؤسسات أكاديمية وبحثية دولية رائدة
















