زاخاروفا :- روسيا حاولت منع التطور الحالي للأحداث في أوكرانيا ولجأت إلى العمليات العسكرية بشكل "قسري"ودول الغرب متورطة فيما يجري

وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ردّ فعل المجتمع الدولي على إجراءات روسيا بـ"الهستيري"، قائلةً: "تخويف، كل شيء معاً… سوف يدلون بالمزيد والمزيد من بعض التصريحات السخيفة".
وقالت زاخاروفا إنّ روسيا "حاولت منع التطور الحالي للأحداث حول أوكرانيا، لكن الغرب فضّل عدم ملاحظة ذلك، وينسى الآن مسؤولياته، لكنه لا يستطيع التظاهر بأنّه ليس متورطاً في ما يحدث".
وأضافت: "يتم تقديم كل هذا على أنّه عمل روسي لطالما طال انتظاره، لكن هذا وضع قسري. وصلنا إلى هذا الوضع بعد استخدام جميع إمكانيات المفاوضات والتسويات والتوضيحات والتفسيرات. هذا ما يجب فهمه. قسري، هذا قسري".
وتابعت: "لا يوجد بديل، فقط بسبب موقف الغرب الذي انخرط في تجارب على أساس سياسي".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "حاولنا منع هذه النتيجة خلال سنوات عديدة، لا أسابيع، ولا شهور، مستخدمين كل الاحتمالات والتكتيكات".
وأشارت إلى أنّ الولايات المتحدة تتّخذ "موقفاً منافقاً من عمل البعثات الدبلوماسية الروسية وطرد الدبلوماسيين".
ونفت الأنباء التي تحدثت عن طرد السفير الأميركي كردٍّ على طرد الولايات المتحدة 12 دبلوماسياً روسياً، معتبرةً أنّ طرد الدبلوماسيين من البعثة الأممية في نيويورك "لن يمر من دون رد".
وفي وقت سابق، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، إنّ روسيا سترد على طرد القنصل الروسي لدى الولايات المتحدة سيرغي تريبلكوف، ثاني أهم دبلوماسي روسي في واشنطن.
وأطلقت روسيا في الـ 24 من شباط/ فبراير عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، في أعقاب طلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين دعم موسكو في مواجهة القوات الأوكرانية.
وردّت الدول الغربية على التحرك العسكري بفرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا، وتصعيد الدعم العسكري لسلطات كييف.
وأقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، قراراً يدعو روسيا إلى سحب قواتها العسكرية من أوكرانيا فوراً. وصوّت لمصلحة القرار 141 دولة، فيما عارضته 5 دول فقط، هي روسيا وسوريا وإريتريا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية، وامتنعت 34 دولة عن التصويت.



















